Admin Admin
عدد الرسائل : 303 تاريخ التسجيل : 09/03/2008
| موضوع: آكلى لحوم البشر الإثنين مارس 17, 2008 2:18 pm | |
| بسم الاب والابن والروح القدس _______________________________________________
آكلى لحوم البشر
أنا خرستفوس..زعيم قبيله من تلك القبائل التى تأكل لحوم البش.. كنت أسير متباهيا وأنا أضع عظام البشر الذين أكلتهم حول عنقى وفى غطاء رأسى الرهيب وكان جسمى ضخما وقويا. .. كنا نقبض على الضحيه وفى أحد أعياد الأوثان كنا نضعها فى قدر كبير مملوء بالماء المغلى بعد ذبحها وسلخها وحولها المشاعل على الأشجار ونحن نضرب الطبول ونشرب الخمور ونرقص ثم نأكل الانسان المسكين فى النهايه . فى يوم أتى رجل اسمه متياس ليبشرنا بالمسيح ، ولكننا قبضنا عليه وقررنا أكله .. لكنه بمعجزه عجيبه شفى أحد شباب القبيله وكان مشرفا على الموت فعفونا عنه .. وبدأ يبين لنا ضلال طريقنا وحدثنا عن محبه الله وخلاص المسيح .. انفتح قلبى مع كثيرين من قبيلتى وتبنا واعتمدنا وصرنا خليقه جديده فى المسيح. نزعت من رأسى وبيتى كل عظام وجماجم البشر الذين أكلناهم وحولنا المعابد الوثنيه الى كنائس تشهد عن الخلاص العجيب. أثار الملك داكيوس الوثنى اضطهادا عظيما ضد المسيحيين وأرسل جنوده لقتلهم فوقعت فى يدهم وامسكونى.. ضربنى الأمير ضربا اليما تذكرت معه آلام سيدى يسوع المسيح وقلت للأمير القاسى: لولا المسيح لأكلتك وماكنت أنت وجنودك تحسبون شيئا أمامى... تعجب الأمير من هذا الكلام فل يكن يعرف اننا أكله لحوم البشر واستفسر عن معنى ماأقول فحدثته عن عمل المسيح فى أنا وباقى القبيله .. لكن الأمير وجنوده وكانوا نحو ثلاثمائه جندى استهزأوا بى وأخذونى ومعى كثيرين الى الملك داكيوس. فى الطريق فرغ الخبز وكدنا نهلك جوعا لطول المسافه ، فتشجعت وصليت على القليل المتبقى منه .. فبارك الرب فيه كما بارك فى الخمس خبزات والسمكتين .. اندهش الأمير وجنوده من هذه المعجزه التى حدثت أمام أعينهم فآمنوا بالمسيح وصار فى هذا اليوم فرحا عظيما .. وكان الأمير طول الطريق يطلب منى أن اسامحه على مافعل بى وكنت أشدده واعلمه أكثر عن المسيح.. حقا كانت رحله عجيبه .. الى أن وصلنا الى الملك داكيوس الذى ارتعب من ضخامه جسدى .. بدأ الملك اساليبه فى التعذيب حتى اترك مسيحى .. حيسنى أولا فى حجره وحيدا مع امرأتين شريرتين بدأتا فى اغرائى بالخطيه.. صليت الى مسيحى كى يحفظنى من الخطيه .. كلمت المرأتين عن المسيح وعن الدينونه القادمه فعمل الرب فيهما وتابتا وآمنتا ففرحت لنجاتى من الخطيه ونجاتهما ويمانهما بالمسيح .. ثار الملك عندما علم بايمان المرأتين وبأننى لم أسقط فى الخطيه .. أمر بضربى بالسياط الموجعه.. احرقنى فى النار لكن كان الرب ينجينى من فى كل مره الى أن أمر أخيرا بقطع رأسى ...
اذكرونا في صلوتكم
منتدي الشهيد العظيم مارجرجس | |
|